کد مطلب:99926 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

حکمت 424











[صفحه 77]

الشرح: هذا یصلح ان تجعله الامامیه شرح حال الائمه المعصومین علی مذاهبهم، لقوله: فوق ما یرجون، بهم علم الكتاب، و به علموا، و اما نحن فنجعله شرح حال العلماء العارفین و هم اولیاء الله الذین ذكرهم (ع) لما نظر الناس الی ظاهر الدنیا و زخرفها من المناكح و الملابس و الشهوات الحسیه، نظروا هم الی باطن الدنیا، فاشتغلوا بالعلوم و المعارف و العباده و الزهد فی الملاذ الجسمانیه، فاماتوا من شهواتهم و قواهم المذمومه كقوه الغضب و قوه الحسد ما خافوا ان یمیتهم، و تركوا من الدنیا اقتناء الاموال لعلمهم انها ستتركهم، و انه لا یمكن دوام الصحبه معها، فكان استكثار الناس من تلك الصفات استقلالا عندهم، و بلوغ الناس لها فوتا ایضا عندهم، فهم خصم لما سالمه الناس من الشهوات، و سلم لما عاداه الناس من العلوم و العبادات، و بهم علم الكتاب، لانه لولاهم لما عرف تاویل الایات المتشابهات، و لاخذها الناس علی ظواهرها فضلوا و بالكتاب علموا، لان الكتاب دل علیهم، و نبه الناس علی مواضعهم، نحو قوله: (انما یخشی الله من عباده العلماء). و قوله: (هل یستوی الذین یعلمون و الذین لایعلمون). و قوله: (و من یوت الحكمه فقد اوتی خیرا كثیرا). و نحو ذلك من

الایات التی تنادی علیهم، و تخطب بفضلهم، و بهم قام الكتاب لانهم قرروا البراهین علی صدقه و صحه وروده من الله تعالی علی لسان جبریل (ع) و لولاهم لم یقم علی ذلك دلاله للعوام، و بالكتاب قاموا، ای باتباع اوامر الكتاب و آدابه قاموا، لانه لو لا تادبهم باداب القرآن، و امتثالهم اوامره، لما اغنی عنهم علمهم شیئا، بل كان وباله علیهم، ثم قال: انهم لا یرون مرجوا فوق ما یرجون، و لا مخوفا فوق ما یخافون، و كیف لا یكونون كذلك و مرجوهم مجاوره الله تعالی فی حظائر قدسه، و هل فوق هذا مرجو لراج، و مخوفهم سخط الله علیهم و ابعادهم عن جنابه، و هل فوق هذا مخوف لخائف.


صفحه 77.